2018 السبت والأحد 18و19 من شعبان 1439 الموافق 5 و6 من ماي
انطلاق الأيام الوطنية لنزهة «الملحون» لجمعية ادريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون بسلا
ندوة فكرية تستحضر مسار عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري واسهاماته في الحقل الثقافي والابداعي
سلا- بدر بن علاش
استهلت الدورة السادسة لمهرجان ،الأيام الوحتنية لنزهة الملحون .. من تنظيم جمعية بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون. بندوة فكرية متميزة حول محار عميد الأدب المغربي الدكتور عباس الجراري، واسهاماته في الحقل الثقافي والابداعي واهتماماتك بفن الملحون بمشاركة مجموعة من الباحثين المتخصصين في مجال الثقافة والأدب بالمغرب، عشية يوم الخميس 3 ماي 2018.
وشكلت هذه الندوة مناسبة استحضر فيها المتدخلون أمام ثلة من الحضور الذين ملؤوا كل جنبات قاعة مؤسسة أبو بكر القادري الذكر والثقافة. مناقب المحتفى به بوغزارة عطائه فـي شتى المجالات الإبداعية والتراثية ،وفي مقدمتها اهتمامه وشغفه منذ سنين عديدة بفن الملحون باعتباره فنا مغربيا أصيلا يجمع ما بين الكلمة الهادفة والنغمة الطروب.
وقد أطر هذه الندوة بحنكة معهودة الأستاذة نجاة لمريني والتي نوهت بهذه السنة الحميدة التي دأبت عليها الجمعية بانفتاحها على فن الملحون عبر مختلف فضاء مدينة سلا العتيقة مما يسهم في ابراز موروثها التاريخي الهام ،وتكريمها لعدد من الوجود التي أعطت الكثير لفن الملحون. وأضافت أن الأستاذ عباس الجراري يعد رائد! من رواد شعر الملحون ،وله عملا و متميز في كل المجالات الفكرية ،وكذا مسارعلمي وتقالي حافل وأشارت الأستاذة لمريني إلى أن المحتفى به كانت له الجرأة عندما اختار موضوع الملحون موضوعا لاطروحته الجامعية .كما عمل على تحفيز طلبته على الاشتغال على قيمة الملحون والاهتمام به في مختلف مناطقهم بايمانا منه بضرورة الشعاع هذا الفن النبيل في كل أرجاء المغرب.
وقد تدخل في هذه الندوة الأساتذة محمد احميدة أستاذ بكلية الآداب بالقنيطرة عنوان مداخلته المسار الفكري للأستاذ عباس الجراري .و منير البصكري استاذ بالكلية متعددة التخصصات باسفي في موضوع ، شعر الملحون بين الاستمرارية والتواصل، ومحم البملاحي الأستاذ بالمدرسة وقد توقف هؤلاء عند نشأت الأستاذ عباس الجراري في بيت علم ووطنية من أمثال المجاهدين عثمان جوريو والحاج أحمد بلفريج، حيث كان منذ نعومة اظافره يحرص على مجالسة مجموعة من وجالات الحركة الوطنية، والذين كان لهم اثر في مساره النضالي والعلمي والأدبي بالإضافة الى تتلمذه على يد كبار الأدباء عندما انتقل لدولة مصر لإكمال مشواره الدراسي من أمثال طه حسين وعباس محمود العقاد.
كما أن الأستاذ عباس الجرارى ناضل من أجل ادخال الادب المغربي الشعبي الى الجامعة المغريبة عند عودته إلى أرض الوطن، حيث قاوم كثيرا من اجل هذا المسعى إلى أن تأتى له ذلك في وأنت كان فيه الادب المشرقي هو المسيطر على الجامعة في فترات من تاريخ المغرب زد على ذلك إشرافه على انجاز أبحاث أكاديمية في فن الملحون. وأشار المتدخلون أيضًا الى ان المغاربة برعوا في نظم قصائد الملحون كون مضامينها تلامس مختلف أوجه أوضاعهم الاجتماعية ،ويضم كلمات وعبر تساهم في تخليق الحياة العامة ،وبالتالى فهذا الفن الترائي لا يتبغى التفريض فيه بأي وجه من الأوجه.وبالتالي ضرورة دعم هذا المجال الترائي من قبل كل المسؤولين وإعطائه المكانة التي يستحقها بين باقي الفنون الأخرى، وتشجيع الشباب على الاقبال عليه حفاظاً عليه للأجيال القادمة كونه موروث انسانى لا مادي ودعم المهرجانات والملتقيات التي تهتم به وتبقى الإشارة الى انه على هامش هذه الندوة نظم معرض لكتب ومؤلفات ودواوين شعر الملحون التى أشرف على إنجازها الدكتور عياس الجراري، وأصدرتها أكاديمية المملكة المغربية. وستتواصل أيام المهرجان بتنظيم حفل فني كبير لفن الملحون بقضاء مرينا سلا ليلة السبت5 ماي ، وسيختتم صباح الأحد 6 ماي يحقل على ضفاف نهر أبي رقراق وانطلاق نزهة المشاركين في حفل فني على ظهر القوارب التقليدية من مرفاً نهر أبي رقراق.
أترك تعليقا