دورات نزهة الملحون
الدورة الثانية
الاستمرارية والانتظام مسؤولية جماعية
رهان الانتظام والاستمرارية في هذا الحدث الفني والثقافي هو حقا رهان غاية في التحدي، وذلك لعدة أسباب في مقدمتها العوامل الموضوعية.
فإذا كنا في جمعية ادريس بن المامون للبحث والإبداع في فن الملحون قد نذرنا أنفسنا بكل طاقتنا وإمكاناتنا كمبدعين لهذا الحدث وساهرين عليه بدون أدنى شرط فإن هذه التعبئة وهذه التضحية النضالية لا يمكن أن تكون كافية لتحقيق ما نصبو إليه من دوام وفعالية.
شخصيات مكرمة
المرحوم الحاج عبد الرحمن الزعري
من أمهر العازفين على الكمان في مجال الملحون وحتى الموسيقى الأندلسية بمدينة سلا منذ الستينات إلى نهاية القرن الماضي.
رافق كعازف كبار منشدي الملحون على الصعيد الوطني، كما أنه – رحمه الله- كان يجيد عزف وأداء طربيات وقدود مشرقية وشامية، إلى أن لقي ربه يوم 30 ماي 1998.
الشاعر عمر بوري
شيخ مدينة تارودانت خاصة وشيخ شيوخ حاضرة سوس العالمة. شاعر من العيار التقيل من المجدين والمجددين في موضوعات شعر الملحون، ساهم بقسط وافر في ترسيخ فن الملحون في مدينة تارودانت وفي تأسيس جمعية هواة الملحون بها، كما اشرف على تكوين مجموعة من المنشدين على رأسهم المنشد الشاب صاحب الصوت العذب واللكنة الرودانية عثمان الساسي. شيخنا له ديوان ضخم سوف يرى النور قريبا إن شاء الله.
الممثل المنشد محمد المتوكل
واحد من المسرحيين المغاربة القلائل الذين استطاعوا أن يجمعوا بين التعبير المسرحي والتعبير الغنائي خاصة التراثي، وأساسا الملحوني. يعود ارتباطه بالبحث في الملحون وإنشاده بشكل تمثيلي، إلى ثلاثين سنة مضت حين شارك في المسرحية الملحونية «خمس ليالي في حضرة الجيلالي» لمؤلفها ومخرجها عبد المجيد فنيش.ومنذ ذاك ومحمد المتوكل أحد أعمدة الملحون المسرحي.
الباحث نور الدين شماس
أستاذ باحث في التراث الشعبي المغربي عامة والملحون خاصة، أحد أبناء قلعة المجاهدين مدينة سلا، تربى بها وتولع بين مجالس أدبائها وشيوخها، له إسهامات كثيرة في التعريف بفن الملحون منشورة ببعض الصحف والمجلات الوطنية، من أهم الموثقين لهذا الأدب، رئيس الرابطة الوطنية لجمعيات الملحون بالمغرب.
المرحوم الحاج محمد بنغانم
يعتبر المرحوم الشيخ الحاج محمد بنغانم من أبرز وأقوى منشدي الملحون في المغرب من الأربعينات إلى التسعينات من القرن الماضي. وهو قيدوم أشياخ سلا الكبار، وقد تميز بكونه يجيد الأداء العيساوي إلى إتقانه الملحون. شكل قامة عالية في صرح الجوق الوطني للملحون إلى جانب الكبار من أمثال المرحومين: الهاروشي- العوفير- بنسعيد -الشلوي الفاسي.. .
المنشد المرحوم أحمد البخاري الشرقي
من مواليد سلا سنة 1930، تلقى مبادئ الإنشاد في حضرة الكبار في مدينة سلا في السبعينات. اشتهر بأداء قصائد لشعراء سلاويين، وله تسجيلات في الإذاعة الوطنية وكذا في التلفزيون. أصبح بعد رحيل الشيخ محمد بنسعيد المرجع الوحيد للشباب المولع بالملحون إلى أن لقي ربه في 23 أبريل 2003.
المرحوم الحاج امحمد الجيلالي ناظم
من مواليد مدينة سلا سنة 1917، إنه -رحمه الله- شاعر ابن شاعر المرحوم الحاج الجيلالي بن علي وأبو باحث ومبدع وناقد. ينتمي المرحوم محمد ناظم إلى عائلة اعتنت بالعلم والأدب، ونبغ وسطها متأثرا بأبيه الذي تألق كشاعر وبأساتذته في فن الملحون وعلى رأسهم الشيخ أحمد الغرابلي، الشيخ العربي معنينو، الشيخ حمان النجار، الشريف حميد العلوي. وقد تميز شعر المحتفى به، بسلاسته وعذوبته وتناوله لقضايا بالغة الأهمية منها استقلال البلاد في أوج التضييق على المغاربة. وتوفي بسلا في 30 شتنبر 1998.
Vidéo
بعض الفنانين المشاركين
الفنانة سامية بري
منشدة من مدينة تارودانت تشق طريقها بإصرار في سماء دنيا الملحون، تجيد الإنشاد على الطريقة الرودانية أو كما يحلوا لأهل رودانة أن يسموا إنشادهم الكريحة الرودانية ‹› دف أو كف›› بحيث لا تصاحبهم الآلات الوترية. صوت طروب واعد لها حضور دائم في العديد من المهرجانات.
سعيد مفتاحي
سفير الملحون في أروبا بامتياز والوجه الحضاري لتراثنا الشعبي، العملة التي لا تصدأ، الصوت الجهوري الطروب، العارف بخبايا أصول الإنشاد، كيف لا وهو احد تلامذة الهرم الشامخ المرحوم الحسين التولالي. الفنان السعيد مفتاحي قامة شامخة في الساحة الفنية الملحونية، وقيمة مضافة لها خصوصياتها، له حضور وازن في عدة مهرجانات وطنية ومغاربية وعربية ودولية، له عدة أشرطة وأقراص مدمجة، ساهم في عدة برامج تهتم بفن الملحون، أحيى مجموعة من السهرات التلفزية.
المنشد محمد السوسي
قامة شامخة وفنان أصيل منشد من العيار الثقيل ورائد من رواد فن الملحون. ينحدر من مدينة الأصالة والرقة والعلم فاس وله عدة تسجيلات في الإذاعة والتلفزة، كما ساهم في برنامج شيخ الكلام، شارك في العديد من المهرجانات داخل التراب الوطني وخارجه، رئيس جمعية نشيطة في مدينة فاس وهي تحمل اسم هرم كبير من شعراء الملحون جمعية التهامي المدغري.